الجمعة، 22 أكتوبر 2010

تكست - العدد السابع:الشّعر يحررنا من الخوف - حوار مع الشاعر فرات صالح


الشّعر يحررنا من الخوف

حوار مع الشاعر والقاص : فرات صالح

واثق غازي

في 18 /9 /2010

· دعنا نبدأ مما تؤمن به .ونسأل : هل الأيمان وحده كافٍ بأن تكون المسميات حقيقية ؟

الإيمان بصورته الواعية يمنحنا القدرة على الرؤية الواضحة للأشياء وتمظهراتها مهما تعددت أو اختلفت عن شكلها الأصلي، وعلى الرغم مما يسببه هذا الوضوح في الرؤية من ألم في أحايين كثيرة فأنه يبقى ضرورياً وبالأخص للمبدع ، فأن الرؤية المشوشة تنتج أدباً غير قادر على الإدلاء بشهادته على التحولات الكبرى التي تتسارع وتيرة حدوثها في العالم ، والإيمان يبقى ضروريا كذلك لتحقيق ما تتكفل الكتابة بتدوينه من أحلام ، لكن ينبغي لي أن أؤكد على الوعي في الإيمان لأن انعدامه يقودنا إلى التعصب وهو في رأيي معادل لعدم الإيمان.

*في عالم المتغيرات المتسارع الذي نعيشهُ اليوم . هل من فسحة لمكاشفة الذات ؟

هذه الفسحة تتضاءل يوما بعد آخر بفعل النبض المتسارع للحياة الذي يخادعنا إذ نحاول لاهثين اللحاق به دون جدوى. إن الانشغال بالأدب نوع من مكاشفة الذات ومحاولة تطهيرها بالكتابة من أدران اليومي والهامشي نحو ما هو عميق وتأملي وسماوي على المستوى الشخصي آلمني أن أعيش التجربة في الواقع المرير الذي أدى إلى تبادل الأدوار بين الهامش والمتن في حياتنا اليومية ، حيث اضطررت وبفعل إحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه العائلة إلى التضحية بما هو متن بالنسبة لي ـ وهو هنا الكتابة خاصة والانشغال بالأدب والثقافة عموماً ـ لصالح الحصول على مكاسب آنية تكفل للعائلة مستوىً معيشياً مقبولاً ، وكنت أمني النفس بأن هذه التضحية مؤقتة وستنتهي بانتهاء الظروف الموجبة لها ، لكنني اكتشفت أن الوقت الذي يضيع منا في اللهاث خلف اليومي لا يمكن تعويضه أبدا ، لذلك بدأت في محاولات جادة لتعديل طرفي المعادلة باتجاه التساوي في الأقل ، ولا أخفيك أن هذه المحاولات منهكة وبحاجة إلى جهد ووقت كبيرين.


*تُمنح مقدار من الوقت يسمى الحياة هل تجده كافٍ لأن تكون ما تريد ؟

ليس هناك أبداً ما يكفي من الوقت لأن نكون ما نريد ، لأن ما نريده مهما كان بسيطاً ومختصراً فأنه ليس ثابتاً ، وما نريده اليوم قد لا نريده غداً ونريد ما سواه ، هذا بالاستناد إلى الطبيعة البشرية القائمة على عدم الاستقرار ، مضافا إليها ما يتنازع الأديب الحقيقي من قلق عارم ومن شعور بعدم الرضا عن النفس مهما كان مستوى ما يتحقق على الأرض من انجازات. إن إطلالة متعمقة على التاريخ الطويل للبشرية تُنبئنا أن الحياة كانت قصيرة جداً حتى لمن ملأوا صفحاته ضجيجاً.


*(المرأة ) ماذا تعني لك هذه المفردة

أصبحت عبارات مثل "المرأة نصف المجتمع" وسواها مكررة ومملة ، لكنني في حقيقة الأمر لا أتصور يوماً يمر بي دون امرأة تبادلني حباً عظيماً ، لا أدري إن كان من الملائم هنا استعارة بايرون "ليت للنساء جميعا ثغراً واحداً إذن لقّبلته واسترحت" لكنني شعرت دائما بالعجز عن استثمار هذا الحب العظيم في عمل أدبي ، وما كتبته عن الحب أو المرأة نادر جدا وأنا غير راضٍ عنه. ولا اعرف السبب في ذلك ، ربما تكون التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكبرى التي عشتها فيما عاشه العراقيون والتي أجد نفسي أكثر قدرة على الوغول في أعماقها ، بل وجدت نفسي مكرهاً في لجة تلك الأعماق أكثر من مرة.


*هل تجد أن سيناريو آخر يناسب حياتك الحالية

على مدى الماضي من حياتي بات من المؤكد لدي أنها تشهد تحولات جذرية كل ثلاث أو أربع سنوات ، بمعنى أني لم اعش سيناريو واحداً على العموم. هناك سيناريوهات كثيرة من الممكن أن تلائم حياتي ، لكن لي اشتراطاً واحداً: أن أبقى أديباً فهذا سيبقى خياري الوحيد ، ولعل السيناريو الأكثر ملائمة هو أن أتفرغ للقراءة والكتابة.

*ما هي رؤاك عن الشعر ؟

الشعر رؤية شاملة وواعية للناس والأشياء والحياة بل للكون أجمع.وينبغي لرؤية بهذه المواصفات أن تنتج النبوءة والقدرة على التغيير نحو عالم أفضل قد يبقى في الواقع حبيس الورق لكن شعلة الأمل التي يوقدها لا تنطفئ ، من هنا فالشعر الحقيقي لا يموت ، بل يمنعنا من الانتحار أو الموت كمداً. الشعر يحررنا من الخوف وفي الوقت ذاته يؤلمنا بقدر ما يكشف ضعفنا وهشاشة دفاعاتنا أمام القسوة والظلم والغرور والصلافة والجهل والروتين و... و.. والشعر هو الإجابة الوحيدة الممكنة لأسئلة الوجود الكونية.

*وما هو مفهومك لقصيدة النثر ؟

بشرط الوعي التام باشتراطات كتاباتها فإن قصيدة النثر عندي هي الشكل الأمثل للشعر ، أنا أتأثر بالشعر الحقيقي أياً كان الشكل الذي يكتب به وحتى الشعر الشعبي يبكيني في أحايين كثيرة ، لكن قصيدة النثر تبقى أثيرة عندي برشاقتها وتخلصها من الزوائد وعمقها وإيحاءاتها وسعة صدرها واختصاراتها وأيضا ببراءتها مما يرتكب باسمها من جرائم. قصيدة النثر إجابة على سؤال سألته لنفسي أول مرة وأنا في غرفة التعذيب في الرضوانية : أية موسيقى يمكنها استيعاب ما يحدث؟ والسؤال نفسه لا زال قائما بفعل المتغيرات الكبرى وتسارعها.


*كيف يسهم الآخر في بناء نصك الشخصي ؟

الآخر جزء من النص ،ولا يمكنني تصور أن اكتب نصاً مغرقا في ذاتيته لا ظلال للآخر فيه أو عليه،والآخر يمكن أن يكون المؤثر في الحدث المتحول نصاً: قصيدة أو قصة ، وقد يكون المتلقي الذي يؤثر بمستوى وعي تلقيه في النص اللاحق ، قد يكون الآخرون هم الجحيم كما أشر سارتر لكنهم وجحيمهم جنة المبدع والنبع الذي يغترف منه بتجاربهم وآمالهم وآلامهم وتأثيراتهم فيه سلباً وإيجاباً.

*هل تلقي قصائدك على نفسك ؟

أبداً لا أكتب القصيدة إلا بعد أن تكتمل في ذهني طويلاً وفي أثناء ذلك هي تسحبني إلى الورقة البيضاء فأهرب منها ثم تسحبني وأهرب منها وهكذا إلى أن تحين لحظة أحس معها أن لا مهرب فأدونها كأنما لأرتاح من حمل ثقيل ، قد أعاود قراءتها بعد النشر للتأكد من خلوها من الأخطاء الطباعية ، وإذا حصل واعدت قراءة قصيدة ما فمن المؤكد أنني سأعيد كتابتها بشكل ما.


*لمن تكتب الشعر ؟

الشعر وكما أجبت سابقا ضرورة قصوى لحياتي الشخصية فأنا أكتب الشعر في الأساس استجابة لمتطلبات ذاتية لكن ذلك في الوقت ذاته لا يعني أنني أكتب الشعر لنفسي فقط وإنما للآخر الذي يشاركني التجربة وأشاركه ، انطلاقاً من وحدة الشعور الإنساني ومن الأسئلة التي تشترك البشرية في البحث عن إجابات مقنعة عنها ، والتي يتكفل الأدب بطرحها. ومن هنا فأنا معني بالآخر ومشغول به ، ويهمني جدا مدى تفاعله مع نصي سلباً أو إيجابا بما يغني النص والتجربة ويعمقها ويفتح أمامها آفاق جديدة ربما لم نكن كلانا نتوقعها. وفي الحقيقة أنا أشك في النوايا الحقيقية لكل من يدعي أنه يكتب لذاته فقط كون هذا الادعاء يخفي جوانب مهمة من الحقيقة.

*في القصة القصيرة جدا.هل يمكن أن نختصر أمد المطولات السردية ؟

القصة القصيرة جدا كما الرواية فن قائم بذاته ولا يمكنه أن يدعي القدرة على إلغاء الرواية كما لا يمكن للرواية إلغاءه وأنا أميل إلى قراءتهما بالقدر ذاته ، لكنني في الكتابة أميل إلى القصة القصيرة جداً ، بل أن القصص القصيرة ، التي أكتبها هي في حقيقتها قصص قصيرة جداً تم الاستغراق في جوانب منها ، ولعل هذا الميل يرجع إلى سببين رئيسيين : الأول يتعلق بتركيبتي النفسية القريبة من الاستعجال ونفاد الصبر وعدم الانتباه إلى التفاصيل وسرعة النسيان وهي عيوب أقر بها ، والثاني يعود إلى تأثيرات قصيدة النثر على طريقتي في كتابة القصة فأصبح التكثيف والتلميح وإهمال التفاصيل معالم بارزة لتجربتي. ويمكنني هنا أن أضيف سبباً آخر وهو إطلاعي الواسع والمستمر منذ سن مبكرة على التجارب القصصية العراقية المختلفة وتولد قناعة راسخة لدي بأنها في مجملها تسهب في السرد وتغرق في التفاصيل بشكل يؤدي في أحايين كثيرة إلى ضياع الفكرة وفقدان القارئ لقدرته على المتابعة والتواصل مع النص ، قد لا يوافقني الكثيرون على مثل هذه الرؤية لكن هذا ما تولد عندي نتيجة المتابعة المستمرة والتفصيلية ، ولذا فأنا اكتب القصة بطريقة تخالف ما يتبعه الآخرون ، فأنا أتبع الحذف أو ما أسميه "التقشير" للوصول إلى الهدف من القصة أو بيت القصيد أو الضربة إن صحت هذه التعابير ، بينما يشتغل الآخرون على الإضافة والتراكم.

*في بناء النص القصصي لديك يغلب الصراع مع الذات عبر ما يطرحه الواقع . هل تجد الكاتب مسؤولا ً نوعاً ما عن مشكلات عصره ِ

كلنا مسؤولون بشكل ما عن ما نواجهه من مشكلات إن لم يكن بالتصدي لها فبالإشارة إليها وكشف مسبباتها أو إثارة التساؤلات حولها ، قد يبدو الأدباء والكتاب الحلقة الأضعف في هذه المواجهة ، خاصةً في ظل الواقع العراقي الراهن ، لكن تجارب عالمية عديدة تؤشر خطأ هذه النظرة وغمطها لقدرتهم على خلق رأي عام مؤثر في هذه المواجهة، لقد شهدت سنوات النظام المباد انسحاب العديد من الأدباء وانسياق الآخرون وراء مكاسب آنية لا تتناسب مع الغايات العليا للأدب لكن في المقابل صنع آخرون علامات فارقة في سجلات الإنسانية بكلماتهم فحسب.

* هل يوجد مرتكز في الموروث المدون أو ألشفاهي العربي يمكن أن تستحضره في مواجهة الفكر الذي يعظم دور زعزعت الثوابت البشرية ؟

علينا أولا تحديد الثوابت البشرية التي يريد هذا الفكر زعزعتها وهو عمل مشين بحسب منطوق السؤال بينما أرى أن زعزعة هذه الثوابت ـ باستثناء العلاقة مع المطلق ـ هو الأساس لكل عمل يبتغي الارتقاء والتغيير ، وعلى مدى التاريخ كان تأسيس البشر لثوابت يقومون بعبادتها لاحقاً أصل كل جمود وتحجر، بل أن دور الأنبياء والعلماء كان يتركز في تهديم هذه الثوابت ، والثوابت التي كانت سائدة في حياتنا قبل قرون هي مصدر سخريتنا الآن ، بل ويمكننا الآن أن نختزل هذه القرون إلى سنوات معدودة. عموماً فأن في التراث الإنساني بما فيه من موروث مدون أو شفاهي عربي ما يكفي لمواجهة كل الأفكار الشريرة والهدامة والمتعصبة ، فهذا في رأيي يقع في صلب العملية الإبداعية الأدبية سواء قصد الكاتب ذلك أم لم يقصد.

* النقد كنتاج معرفي يجب أن يتوازى وحركة النتاج الأدبي. هل تجده كذلك ؟

. لا ينبغي للنقد أن يفعل ذلك وحسب ، بل يجب عليه أن يسبق هذه الحركة ويقودها فالنقد في حقيقته هو الفنار الذي يهتدي به المبدعون والمتلقون على حد سواء ، فهل يمكن أن نرى حاملي المشاعل سائرين خلف ركب ما ، أي فوضى ستعم ساعتها ؟ وهذا للأسف ما يحدث الآن ، فنحن في فوضى عارمة ، والنقد ـ عدا استثناءات قليلة ـ تخلى عن دوره الريادي واكتفى بمحاولة اللحاق بالركب المنطلق بأقصى سرعته في طرق متشعبة فهناك الانترنيت والصحافة والفضائيات التي أضيفت برحابتها إلى طباعة الكتاب المتيسرة الآن للجميع.


*في المرحلة الحالية على الأقل توصف أغلب النقود (بالمجاملة ) كيف يمكن الاستدلال على النتاج المتميز من خلالها ؟

كما أشرت في السؤال السابق فأن جميع القامات تتساوى في الظلمة وهذا ما يحصل الآن للأسف ، كل واحد منا يرى نفسه المبدع الأوحد مستندا إلى رأي أو رأيين كُتبا مجاملةً أو شراءً أو توسلاً ، لا أقول هذا إعماماً لحالات نادرة وإنما أحتفظ لنفسي بشواهد كثيرة تدخلنا في التواتر ، ومن هنا فأن الوصول إلى النتاج المتميز يبقى منوطاً بالجهود الذاتية ـ إلا في استثناءات قليلة ـ وهذه الجهود مهما بلغت تبقى خاضعة للذائقة الشخصية بقدر أكبر من خضوعها إلى الاشتراطات المعرفية التي يوفرها النقد الحقيقي.


· هل يمكن أن ينتج المجتمع الذي يخضع لتضارب التيارات الأيديولوجية منظومة مستقرة معرفياً قابلة لإنضاج دور النقد ؟

النقد باعتباره نتاجاً معرفياً وإبداعياً هو نتاج حركة اجتماعية شاملة ، والنظرية النقدية ضرورة لتقدم المجتمعات والشعوب وغيابها يعني الركود والوقوع في فخ السفسطة وسيادة الجهل والجُهّال على مجمل المشهد الثقافي العام ، والأدب جزء من الثقافة لا الثقافة كلها ، وبالتالي فأن التضارب غير المثمر للتيارات الأيديولوجية في ساحة ما لا يمكنه بناء نظرية نقدية تؤدي دورها في تأشير السالب بهدف تغييره وتقويمه والموجب بهدف الإشارة والترويج ، بينما يمكن للحراك الايجابي المتسم بالعقلانية لهذه التيارات و تلاقحها لا تصادمها في وسط يبتغي الإصلاح لا الهدم أن يؤدي إلى خلق ورعاية وتنمية نظرية نقدية شاملة للحياة وللأدب لاعتباره جزءاً منها ، وهذا لا يحدث إلا بتوفر النيّات الحسنة التي تضع مصلحة المجتمع نصب أعينها.

*بعد التغيير الأخير في الدولة العراقية . هل يمتلك المجتمع العراقي مقومات أعادة بناء نفسه دون الرجوع إلى سجله الحافل بالتناقضات الاجتماعية والسلوكية ؟

التناقضات الاجتماعية والسلوكية جزء من تركيبة المجتمع العراقي ، ولا يمكن إغفالها في أي محاولة لإعادة البناء ، وبرأيي فأن الإخفاق قد رافق بناء الدولة العراقية منذ إنشائها ، والدولة هي الراعي للمجتمع والموجّه له بقدر ما هي نتاجه ، وبالتالي فأن هذا الإخفاق انعكس على المجتمع بشكل أو آخر ، ولم تتح الأشكال المتتابعة للحكم في العراق الفرصة لمحاولات الإصلاح الاجتماعي التي قادها مثقفون وعلماء ورجال دين بل عملت على قمعها لأنها رأت فيها خطراً يتهدد وجودها والطريف أن السياسيين وعلى مدى تكوين الدولة لم يتصدوا لقيادة أو رعاية أي من هذه المحاولات على العكس مما يحصل في الدول الأخرى ، وأنا أميل إلى الابتعاد عن الشعارات الرنانة التي تؤكد امتلاك المجتمع العراقي لقوى سحرية تمكنه من تصحيح مساراته ومجابهة الأخطار والمصاعب والتحديات وأراها شعارات مضللِة (بكسر اللام) وتؤدي مفعولاً عكسياً.

* هل يمكن أن تتبنى الدولة المستقبلية في العراق إعادة خلق حياة تكون أحدى ركائزها الثقافية غير الأيديولوجية ؟

ذلك ممكن باشتراط تخلي التيارات السياسية عن نهجها الحالي في تجريم الآخر وتكفيره وان تعترف بأخطائها وأن تمتلك الرغبة والقدرة على تصحيحها ، وأن عرف لغير الأيديولوجي بقدرته على الإبداع والخلق وأن تساعده في ذلك ، قد يبدو هذا متعذراً لكنني متفائل في العموم على الرغم من بعض لحظات اليأس والإحباط والإحساس باللاجدوى.

· هل تحب الله ؟

العلاقة مع الله شخصية وربما يفسدها الحديث عنها بدخوله في الرياء لكن يمكنني القول أنني أرى في الله صديقاً أحبه وأناجيه وأعاتبه وأرتجيه.


*هل تعتقد أنه يحبك ؟

أعتقد ذلك مخلصاً ، وأضنك شاهداً على بعض منه أيام المعتقل ، حيث أن نهايات الأمور تكون في صالحي دوما، مهما أعترض ذلك من مصاعب.

العـــــــــودة للصفحـــة الرئيســــة – العــدد السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق